À l’occasion de la commémoration du Mawlid, la naissance honorée du Messager Mouhammad, qui est pour les croyants une miséricorde et un remède, l’APBIF a le plaisir de vous offrir ces bouquets de rimes cueillis dans des jardins d’éloges, reflet de notre amour du Prophète Mouhammad صلى الله عليه وسلم.
Nous publierons bientôt, si Dieu le veut, une traduction d’extraits de ce magnifique poème qui vous est offert ci-dessous en plusieurs formats.
D’abord une vidéo YouTube que voici :
La même version mais en audio uniquement à écouter (cliquer ici أهل المحبة هاتوا من معانيها):
En version chantée (cliquer ici عندي قصيدة عشق عنكم نظمت):
Des extraits chantés avec un style différent (cliquer ici حكايتي):
Une version pdf à télécharger (cliquer sur l’image ci-dessous):
Et pour finir le texte de la poésie en html :
أَهْلَ المحبَّةِ هاتوا مِن معانيها فَأَرْفَعُ الدُّرِّ قَدْرًا لا تُحاكيها
معنى المحبةِ من طَيِّ القلوب بدا وتلكَ من صَدَفٍ ليست تُجاريها
والحِبُ يُفدى بما في الأرض من دُرَرٍ ولا نرى أحدًا بالحِب فاديها
إلا دموعَ محبٍ مخلصٍ ذرَفتْ من عين مَن يتقي المولى أُحاشيها
فَعَلِّموني معاني الحُبِّ واتَئِدُوا فالأذْنُ تَطرَبُ والخَفَّاقُ واعيها
عندي قصيدةُ عشقٍ عنكمُ نُظِمَتْ ومن سِجِلِّ الهوى صِيغت قَوافيها
مِنْ ذكرياتٍ تعيش الدهرَ في خَلَدِي أَنغامَ أُغْنِيَّةٍ من لحنِ ماضيها
حكايتي بدأت في الحب مذ عَرَفَتْ نفسي المعارفَ في أُولى مباديها
إلى خيامِ الحمى أرواحُنا سَبَقتْ حتى تراءت لنا تَسمُو سوارِيها
أبكي وأضحكُ إذ لاحت مرابعُهُ هذي ديارُ حبيبي والهوى فيها
وأحضِنُ التُّربَ من وَجْدي فيحضِنُني حبُ الحبيب الذي أزكى مَغَانيها
فهذه طيبةٌ والطيبُ تربتُها اللهُ اللهُ ما أحلى أراضيها
وهذه القبة الخضراءُ سابقةٌ بنور طه ونورُ الشمسِ ثانيها
وهذه الروضة الفيحاءُ فالتمسوا ريحَ الجِنان طيوبًا في نواحيها
هذا المقامُ هنا حلّ الحبيبُ هنا تحكي دموعُ الهوى أشواقَ باكيها
هنا هنا أسبل الأصحابُ مدمعَهم لا الدمعُ جف ولا ابتلَّتْ صَوَاديها
هنا هنا وَدَّعَ الأنصارُ سيدَهم مِن بعدِ أحمدَ ما الدنيا وما فيها
هنا هنا بكتِ الزهراءُ والدَها كأن أيّامَها صارت لياليها
يا ويحَ قلبي على الزهراء فاطمةٍ تبكي نَقِيَّ دموعِ الفَقْدِ صافيها
تقول وا أبتا والقلبُ تجرحهُ تلك الهمومُ التي كانت تقاسيها
لا تعجبَنّ هنا باكٍ ومُبتَهِجٌ دموعُ مستشفعٍ ريّا مجاريها
بالراحتين يداريها وتلْمَحُها لألاءةَ النورِ راحٌ لا تداريها
فَحَالُهُ كغَيُورٍ راحَ يجمعُها بالراح بعضٌ ويجلو الخدَ باقيها
والأولياءُ على أعتابهِ سَطَروا صفوَ المحبةِ إذ كانوا أهاليها
أهلُ الوفاءِ بعهدِ اللهِ قد تركوا باليِ الزَّخارفِ في الدنيا وفانيها
حقيقةُ الوجدِ فيهم والهُيامُ لَهُمْ إذا العذولُ ادّعى زورًا أَسامِيها
ولم ترُحْ مُزْنُ الأشواق تُمطِرُهم إلا وسُحْبُ اللِّقا غيثٌ غواديها
وما تطيّبتِ الأنسامُ تنفَحهم إلا وأرواحُهم وَجْدًا تناجيها
وما تغنّت حماماتُ اللِوى وشَدَتْ إلا وأثَّر في الأكبادِ شاديها
كُرْمَى لِأَحْمَدَ من كُلِّ الرُّبوعِ أَتَتْ وُفُودُ عُشَّاقه والشَّوقُ حاديها
كُرْمَى له وصلوا شُعْثًا وقد قطعوا صحراءَ راحتِهم جابوا فيافيها
لو بارَزَتْهم بريح المَيْلِ لامتشقوا سيوفَ عزمِ اللِّقا حتى تباريها
وإن دعَتهم حظوظُ النَّفْسِ مُغْوِيَةً لَبُّوا الحبيبَ وما انقادوا لداعيها
كم من ذليل أتى أعتابَه فغدا من عِزِّ أحمدَ عالي الحالِ ساميها
كم من شجيٍ غدا يشكو بحُرقته أمسى سعيدًا خليَّ النفس راضيها
بقدْرِ أحمدَ في العِلْياء قد شهِدَتْ تلك القلوب التي هامت بهاديها
محمدٌ أجملُ الأكوانِ في نظرٍ مهما تجَمّلت الدنيا لرائيها
هو الحبيبُ حبيبُ الله شرَّفهُ مِن رتبة العِزِّ في أعلى أعاليها
ما في السماء ولا في الأرض من أحدٍ من الخلائق في قدْرٍ يساويها
الله كرّمه فيها وقَدَّمَهُ فأين أين الحِجا تحصي مراقيها
محمدٌ وله من فضل خالقهِ معارجُ المجدِ فوق النجم ساريها
عذبُ المياهِ جرى من كفه كرمًا أنعِم بمن شرِبوا أكرِم بساقيها
يا عِزَّ ماءٍ جرى ليست تُقارنهُ عَذْبُ الجداولِ خَجْلى في سواقيها
محمدٌ كَفُّهُ روّاءُ أفئدةٍ عطشى ولكِنْ بِيَوْمِ الرَّوْع حاميها
ما مبلغُ الحُسنِ مِن فِيهِ ومنطقهِ إذا الأحاديثُ يلقي الدُّرَ راويها
ما رتبةُ الحسن في وجه النبي وقد هامت قلوبُ الورى مِن وصْفِ حاكيها
يا عاذلونَ دعوا فالروح عاشقةٌ زيارةُ الحِب من أحلى أمانيها
لم تعرفوا لهفة العشاق إذ هتفتْ حمائمُ الوجد شوقا من أقاصيها
وَبَلَّغَتْهم رياحُ الحُب مَقصِدَهم وصارَ حقا بعيدُ الدار دانيها
لو كان يُسمِعُ جُبْرانُ القلوبِ إذن لضج في حاضر الدنيا وباديها
لو كان يُجمَعُ رقراقُ الدموع جوىً إذن ترقرق في أهدابِ واديها
أو كان حلوُ الهوى غنّى سعادتَهُ إذن لأطربتِ الدنيا أغانيها
يا عاذلون إذا لم تُغرَموا فدعوا من لم يذق لم يكن في الحكم قاضيها
مُرُّ الطباع وإن ذاقت حلاوتَنا لم تستطبْها فحلوٌ لا يؤاتيها
(لا يعرف الشوقَ إلا مَن يكابدُه ولا الصبابةَ إلا من يعانيها)