إنَّ ما ينشر من حين لآخر من صور وكلمات وأفلام مدانة ومستنكرة تتطاول وتسيء إلى شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والتي يقف وراءها أناس ما فتئوا يعملون على محاولات تشويه سمعة الإسلام والمسلمين ترسم علامات استفهام كبيرة حول الأهداف والأبعاد الحقيقية لهذا العمل المشين في التوقيت والمضمون وباتت تتطلب وقفةَ تأملٍ حول النتائج المقصودة والمرادة والتي لا عنوان لها إلا إثارة الشر وبث الفتن وعملا جادًّا من قِبَلِ كُلِّ العقلاء والحريصين على إشاعة الخير والاستقرار لوضع الحلول الحاسمة الناجعة التي تمنع تكرار مثل هذه الأعمال القبيحة. فنحن المسلمون عشاقُ النبي محمد صلى الله عليه وسلم لن تزيدنا هذه الأعمال المشينة والتي ترجع على مرتكبيها إلا تمسكا وإقبالا على اتباع منهاج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
ونحن المسلمون كما نرفض الاستهزاء والإساءة إلى الرسول نرفض الاستهزاء والإساءة إلى كافة الأنبياء والمرسلين الذين لا نفرق بين أحد منهم كما قال الله تعالى في القرءان الكريم “قُولُواْ ءامَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ“.
وتحث جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية المسلمين كافة على توسيع إقامة مجالس في السيرة النبوية وبيان منهج النبي القويم ليزداد المسلمون معرفة بدينهم وسيرة ونهج نبيهم الكريم عليه السلام ويزدادوا تعظيما له ويقيموا مجالس ليتعرف من خلالها غير المسلمين على حقيقة النبي صلى الله عليه وسلم العلية أيضًا.